الطاقة الإنتاجية لموارد الطاقة الشمسية في الصين مع نهاية 2017 قدرت ب 51 جيغا واط مقارنة ب 1 جيغا واط كقدرة الإنتاج في أمريكا ، أي أن الصين لها قدرة إنتاج في نطاق الشمسي تفوق أمريكا ب خمسون مرة .
الآن 4 من أكبر شركات الطاقة الشمسية في العالم مصدرها الصين . فياترى كم سيكون تكلفة مشروع واحد من المشاريع المتوسطة الحجم لإنجاز محطة شمسية معتبرة تحتوي على أحدث التقنيات في وقتنا الحالي و كيف بإمكاننا تقييم مدى مردود مشروع كهذا في الجزائر؟
لمعرفة هذا سننضر إلى تكلفة مشروع مركب شمسي متوسط يتم إنشاؤه حاليا في أستراليا 2018 و الذي حسب المعطيات يقدر ب250 ميغاواط تيار مباشر و تكلفته ستكون 275 مليون دولار .
هذا المشروع مميز من ناحية انه سيكون متوفر على بطاريات لتخزين الطاقة المتولدة خلال النهار و بالتالي سيكون من السهل استغلالها ليلا خلال أوقات الطلب القسوى و بالطبع خلال النهار كذلك .
سابقا لاحظنا أن الشركة الأمريكية المعروفة بإنتاج البطاريات لتخزين الطاقة الشمسية تسلا التي هي معروفة كذلك بإنتاج السيارات الكهربائية التي تسير بواسطة بطارياتها المميزة التي تشتغل بمادة الليثيوم . نفس البطاريات أو بطاريات مماثلة لها صممت للاستعمال المنزلي أنتجت من طرف تسلا لتخزين الطاقة الشمسية حيث أن واحدة منها بإمكانها أن تخزن من 3 إلى 7 كيلوواط ساعي أو أكثر حسب الطلب و هذا كافي لتزويد منزل متوسط الحجم بكافة حاجيات الطاقة ليل نهار بصفة مستقلة تماما عن الشبكة العادية. هذه البطارية الخاصة تدعى "الباور وول " نسبة إلى كلمة حائط حيث يتم وضعها على الحائط .
نفس البطاريات هذه لما يتم وصلها فيما بينها ثم وضعها في حاوية خاصة ، و بجمع العديد من هذه الحاويات مع بعضها البعض بالتسلسل يتم التمكن في تخزين طاقة كبيرة باستطاعتها أن تكفي لمدينة متوسطة كاملة بدون انقطاع .
الآن سنعود إلى ثمن مشروع هذه المحطة الأسترالية و سنحاول بعملية بسيطة أن نستخلص كم سيكون معدل ثمن الاكتفاء الذاتى بالطاقة الشمسية لبيت واحد مثلا إذا تم تزويده بالطاقة الشمسية من هذه المحطة الأسترالية و الجديدة التي لازالت في حيز الإنجاز.
1ميغاواط يساوي 1000 كيلوواط
لنفترض أن هذه المحطة تنتج طاقة شمسية لمدة 6 ساعات في اليوم خلال الاشراق ، أي 1000كيلوواط × 6 ساعات =6000 كيلوواط ساعي (الإنتاج اليومي )
الإنتاج السنوي سيكون بالتالي : 6000×365= 2,190,000كيلوواط ساعي.بالنسبة لمركب ذو قدرة 1 ميغاواط .
ضمن دراسة للاستهلاك السنوي للكهرباء في الولايات المتحدة لعام 2017 توضح أن معدل الاستهلاك السنوي للبيت الواحد كان 10,399 كيلوواط ساعي للبيت الواحد و سجلت أقل نتيجة في ولاية هاواي ب 6,074 كيلوواط ساعي لبيت واحد سنويا .
الآن لو نحاول أن نطبق هاته المعطيات على الجزائر ، سنقول على سبيل المثال أن نسبة استهلاكنا للكهرباء في الجزائر كمعدل في فصل الصيف و الشتاء الخ هي حوالي 8000 كيلوواط ساعي في السنة .
للحصول على كم منزل ستزود هذه المحطة بالطاقة الشمسية، أي 250 ميغاواط سنجد كم من منزل سيزود بالكهرباء سنويا ب 1 ميغاواط ، ثم نضرب النتيجة في 250، أي
(2,190,000÷8,000)×250 = 68,437.5
أي حوالي 68,438 مسكن ، أي مدينةمعتبرة الحجم.و هذه أرقام متحفضة.
الآن لنقوم بحساب معدل التكلفة للمسكن الواحد من حيث ثمن الإنجاز فقط بدون حساب تكاليف الصيانة و التجديد الخ التي ستصبح التكاليف الوحيدة المحتسبة بعد الإنجاز .و هذا بتقسيم 275 مليون دولار ثمن الإنجاز الأسترالي على عدد المساكن ، أي :
275,000,000 ÷ 68,438 = 4018,23 دولار للسكن الواحد.
يعني حوالي 643,000 دينار جزائري تكلفة السكن الواحد لهذا المشروع .
لو نرى هذا الثمن و نقدر التكلفة على المدى المتوسط فقط من حيث الاستهلاك السنوي و سعره الحقيقي و نحسب كمية الغاز الطبيعي التي وفرناها عبر استخدام هذه الطاقة المتجددة و المقابل الذي سنحصل عليه بالعملة الصعبة بعد تصديرها و المشاكل التي سيحلها مشروع كهذا بالنسبة للمواطنين الخ خاصة وأن تكلفة صيانة وتجديد هذه المرافق الشمسية الحديثة أرخص بكثير من المرافق التقليدية المستعملة الآن ، سواء من حيث قطع الغيار أو عدد الناس الذي يتطلب وجودهم على مدار الساعة لصيانتها الذي هو أصغر بكثير في المحطات الشمسية، و مدى فائدة هذه المحطات التي سوف تعطي نفس جديد للمناطق المعزولة و تساهم في تطوير النشاط الفلاحي في المناطق التي تحتوي على موارد مائية باطنية و بالتالي النشاط السياحي سينمو كذلك . هذه التنمية في الجنوب قد تنقص العبء على المناطق الشمالية كذلك من حيث النمو الديمغرافي فيها بتوفير مساحات أرضية اكثر و أوسع لهؤلاء المواطنين لاستعمالها ، و سكان الصحراء الذين قد يستفيدون هم الاوائل من هذه التنمية حيث انها ستسهل إنشاء مدن جديدة تمكن لهم أن يشعرون بالفخر في بلادهم و تحد من عزلتهم و مشاكلهم العديدة كالبطالة الخ . بدون أن أذكر فوائدها البيئية التي كلنا نعرفها بالطبع.
هذا المشروع مميز من ناحية انه سيكون متوفر على بطاريات لتخزين الطاقة المتولدة خلال النهار و بالتالي سيكون من السهل استغلالها ليلا خلال أوقات الطلب القسوى و بالطبع خلال النهار كذلك .
سابقا لاحظنا أن الشركة الأمريكية المعروفة بإنتاج البطاريات لتخزين الطاقة الشمسية تسلا التي هي معروفة كذلك بإنتاج السيارات الكهربائية التي تسير بواسطة بطارياتها المميزة التي تشتغل بمادة الليثيوم . نفس البطاريات أو بطاريات مماثلة لها صممت للاستعمال المنزلي أنتجت من طرف تسلا لتخزين الطاقة الشمسية حيث أن واحدة منها بإمكانها أن تخزن من 3 إلى 7 كيلوواط ساعي أو أكثر حسب الطلب و هذا كافي لتزويد منزل متوسط الحجم بكافة حاجيات الطاقة ليل نهار بصفة مستقلة تماما عن الشبكة العادية. هذه البطارية الخاصة تدعى "الباور وول " نسبة إلى كلمة حائط حيث يتم وضعها على الحائط .
نفس البطاريات هذه لما يتم وصلها فيما بينها ثم وضعها في حاوية خاصة ، و بجمع العديد من هذه الحاويات مع بعضها البعض بالتسلسل يتم التمكن في تخزين طاقة كبيرة باستطاعتها أن تكفي لمدينة متوسطة كاملة بدون انقطاع .
الآن سنعود إلى ثمن مشروع هذه المحطة الأسترالية و سنحاول بعملية بسيطة أن نستخلص كم سيكون معدل ثمن الاكتفاء الذاتى بالطاقة الشمسية لبيت واحد مثلا إذا تم تزويده بالطاقة الشمسية من هذه المحطة الأسترالية و الجديدة التي لازالت في حيز الإنجاز.
1ميغاواط يساوي 1000 كيلوواط
لنفترض أن هذه المحطة تنتج طاقة شمسية لمدة 6 ساعات في اليوم خلال الاشراق ، أي 1000كيلوواط × 6 ساعات =6000 كيلوواط ساعي (الإنتاج اليومي )
الإنتاج السنوي سيكون بالتالي : 6000×365= 2,190,000كيلوواط ساعي.بالنسبة لمركب ذو قدرة 1 ميغاواط .
ضمن دراسة للاستهلاك السنوي للكهرباء في الولايات المتحدة لعام 2017 توضح أن معدل الاستهلاك السنوي للبيت الواحد كان 10,399 كيلوواط ساعي للبيت الواحد و سجلت أقل نتيجة في ولاية هاواي ب 6,074 كيلوواط ساعي لبيت واحد سنويا .
الآن لو نحاول أن نطبق هاته المعطيات على الجزائر ، سنقول على سبيل المثال أن نسبة استهلاكنا للكهرباء في الجزائر كمعدل في فصل الصيف و الشتاء الخ هي حوالي 8000 كيلوواط ساعي في السنة .
للحصول على كم منزل ستزود هذه المحطة بالطاقة الشمسية، أي 250 ميغاواط سنجد كم من منزل سيزود بالكهرباء سنويا ب 1 ميغاواط ، ثم نضرب النتيجة في 250، أي
(2,190,000÷8,000)×250 = 68,437.5
أي حوالي 68,438 مسكن ، أي مدينةمعتبرة الحجم.و هذه أرقام متحفضة.
الآن لنقوم بحساب معدل التكلفة للمسكن الواحد من حيث ثمن الإنجاز فقط بدون حساب تكاليف الصيانة و التجديد الخ التي ستصبح التكاليف الوحيدة المحتسبة بعد الإنجاز .و هذا بتقسيم 275 مليون دولار ثمن الإنجاز الأسترالي على عدد المساكن ، أي :
275,000,000 ÷ 68,438 = 4018,23 دولار للسكن الواحد.
يعني حوالي 643,000 دينار جزائري تكلفة السكن الواحد لهذا المشروع .
لو نرى هذا الثمن و نقدر التكلفة على المدى المتوسط فقط من حيث الاستهلاك السنوي و سعره الحقيقي و نحسب كمية الغاز الطبيعي التي وفرناها عبر استخدام هذه الطاقة المتجددة و المقابل الذي سنحصل عليه بالعملة الصعبة بعد تصديرها و المشاكل التي سيحلها مشروع كهذا بالنسبة للمواطنين الخ خاصة وأن تكلفة صيانة وتجديد هذه المرافق الشمسية الحديثة أرخص بكثير من المرافق التقليدية المستعملة الآن ، سواء من حيث قطع الغيار أو عدد الناس الذي يتطلب وجودهم على مدار الساعة لصيانتها الذي هو أصغر بكثير في المحطات الشمسية، و مدى فائدة هذه المحطات التي سوف تعطي نفس جديد للمناطق المعزولة و تساهم في تطوير النشاط الفلاحي في المناطق التي تحتوي على موارد مائية باطنية و بالتالي النشاط السياحي سينمو كذلك . هذه التنمية في الجنوب قد تنقص العبء على المناطق الشمالية كذلك من حيث النمو الديمغرافي فيها بتوفير مساحات أرضية اكثر و أوسع لهؤلاء المواطنين لاستعمالها ، و سكان الصحراء الذين قد يستفيدون هم الاوائل من هذه التنمية حيث انها ستسهل إنشاء مدن جديدة تمكن لهم أن يشعرون بالفخر في بلادهم و تحد من عزلتهم و مشاكلهم العديدة كالبطالة الخ . بدون أن أذكر فوائدها البيئية التي كلنا نعرفها بالطبع.
إذن في عام 2018 لا وجود لعذر مالي على كل حال نضرا لسعر هذه الطاقة الذي أصبح حقيقة ينافس و يتفوق حتى على الأسعار المطبقة في استخراج ، تحويل و تسويق و نقل مصادر الطاقات التقليدية الغير متجددة التي تعتبر ثروة استراتيجية مهمة يجب المحافظة عليها و استعمالها فقط في مجالات صناعية مطلوبة بحتة، اذا تطلب الأمر ذلك لانها زائلة لا محالة في ذلك .
أما في المناطق التي هي أشد حرارة و أقل ملائمة للعيش فاستعمال مركبات لاستخراج الطاقة الحرارية يعتبر احسن حل إلى حد الآن لكن هذا يتطلب إجراءات أخرى كالنقل الخ .
من حيث الصفائح الشمسية ، منطقة الهضاب العليا فيها مساحات كبيرة قد تكون غير مناسبة للزراعة أو صعبة للوصول إليها قد تكون جد ملائمة لهذا الحل كذلك .
لكن لما نرى كيف توصلت الدول الأخرى لتجسيد مشاريعهم الشمسية ميدانيا كألمانيا مثلا ، في بداية المشوار عامة تكون فيه مرحلة توعية و ترسيخ هذه الفكرة في أذهان الناس ، ثم بعد ذلك من الناحية القانونية و التشريعية تكون فيه مرحلة بدائية إلا وهي مرحلة تشجيع المواطن العادي على استعمال هذه الطاقة كحل شخصي و يتم هذا من حيث برامج دعم معتبرة حيث أن المواطن يصبح باستطاعته اذا قرر إنتاج طاقة الشمسية أن يحول ذلك فائض إنتاجه لها إلى أرباح من حيث تحويله إلى الشبكة العادية و بالتالي بيعه للشركات المعنية بسعر تنافسي ، وهذا احسن تحفيز لاستعمال هذه الطاقة من طرف المواطن ، هكذا حتى أصحاب الشركات كذلك التي لديها مساحات أسطح معتبرة بإمكانها أن تقوم بنفس الشيء ، أي بيع فائضها الشمسي بسعر تنافسي .
قد يتطلب ذلك من شركات تزويد الكهرباء العمل على تجديد شبكاتهم و أجهزتهم و حتى كفاءاتهم حتى تصبح قابلة لاستقبال كميات معتبرة من الفائض الشمسي بشكل منتظم و خالي من العثرات .
زيادة على هذا بعض الدول قامت بانشاء برامج دعم حتى فيما يخص معدات أو التجهيزات الخاصة بالشمسي و هذا عن طريق إما تخفيضات مباشرة أو عن طريق تسهيلات في التمويل لدفع ثمن التجهيزات كالصفائح و المحولات و البطاريات الخ . مما قد يشجع على خلق طلب على هاته الأجهزة و بالتالي خلق نمو معتبر في نطاق تصنيع هاته المعدات الخ و هذا ما سينتج عنه تحول طاقوي ناجح .
الجزائر كما نعلم تحتوي على كميات هائلة من مادة السيليكون التي نجد في رمال الصحراء التي تستعمل لصنع الصفائح.
في الجزائر توجد كذلك أجهزة تقوم بالبحوث في هذا المجال الخ لكن بدون ديناميكية حقيقية و هدف جماعي هاته البحوث من الصعب عليها أن تجد مكانها في ميدان التصنيع و عوضا أن تكتمل و تصبح تطبيقات ميدانية واسعة ستبقى مجرد بحوث .